دفع الخليفة نصف ملكه

دفع الخليفة نصف ملكه لجرعة من الماء !!!!!!

في زمن احد خلفاء المسلمين .. كان الخليفة جالسا بين بطانته من
العلماء والفقهاء، فطلب كوباً من الماء، فنهض أحد الفقهاء وقال: يا أمير المؤمنين.. أرأيت لو طلبت كوب الماء وأنت في ظمأ شديد، فمُنع عنك، فكم تدفع فيه؟.. سكت هنيهة وأجاب بحكمة: أدفع فيه نصف ملكي.. فانتظر الرجل حتى فرغ الخليفه من تناول كوب الماء.. ثم قال: يا أمير المؤمنين.. أرأيت لو حُبس فيك كوب الماء، فكم تدفع فيه حتى يخرج؟.. قال أدفع فيه كل ملكي.. فقال الفقيه: إذن لا تفرح بملك لا يساوي شربة ماء !!!!!!.
إن لحظة الصحة تساوى عند الخليفه..كل ملكه الآنف الذكر، ولو كان لديه أكثر ما تردد في استبداله بلحظة صحة واحدة، وصدق الرسول الكريم ” صلى الله عليه وسلم” حين قال ” من أصبح آمناً في سربه، معافىً في بدنه، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا “، ولا يدرك ذلك إلا من حُرم نعمة الصحة فــ ” الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى